أطلقت يوتيوب YouTube ميزة جديدة تدعى هيب "Hype" وتعني بالعربية الضجيج، وهي مصممة خصيصًا لدعم المبدعين الصغار والمتوسطين الذين يواجهون صعوبة في الحصول على اكتشاف واسع عبر المنصة. ميزة "Hype" تتيح للمستخدمين دعم منشئي المحتوى الذين لديهم أقل من 500,000 مشترك عبر تعزيز فيديوهاتهم. يمكن للمستخدمين "الترويج" لما يصل إلى ثلاثة فيديوهات أسبوعيًا، مما يساعد على رفع الفيديو في قائمة المتصدرين الأسبوعية على YouTube.
الميزة تهدف إلى تحويل المشاهدين السلبيين إلى داعمين نشطين، مما يتيح لهم دورًا مباشرًا في مساعدة منشئي المحتوى المفضلين لديهم على الوصول إلى جماهير أوسع. هذا الدعم يمنح الفيديوهات فرصة أكبر للانتشار، خاصة عندما يكون المحتوى حديثًا (أقل من أسبوع من تاريخ النشر). وبهذا، يحصل منشئو المحتوى الناشئون على فرصة عادلة للظهور أمام جمهور أكبر، دون الحاجة إلى الاعتماد على خوارزميات الاكتشاف التقليدية.
كيف تعمل ميزة "Hype"؟
عند تفعيل ميزة "Hype"، يمكن للمستخدمين دعم الفيديوهات من خلال "زيادة" عدد المشاهدات والتفاعل مع المحتوى. كلما زادت الـ"Hypes" التي يحصل عليها الفيديو، كلما ارتفع في التصنيف الأسبوعي. يتمحور التركيز هنا على الفيديوهات الحديثة لضمان أن المحتوى الطازج يجد طريقه للجمهور.
الميزة متاحة حاليًا فقط لمنشئي المحتوى الذين لديهم أقل من 500,000 مشترك، وقد اختُبرت الميزة في البداية في بعض الدول مثل البرازيل وتايوان وتركيا، حيث شهدت إقبالاً كبيرًا ونجاحًا مدهشًا. خلال التجارب الأولية، تم تسجيل أكثر من 5 ملايين عملية "Hype" عبر 50,000 قناة مختلفة خلال أقل من شهر.
فوائد تفعيل "Hype" لمنشئي المحتوى
ميزة "Hype" تمنح منشئي المحتوى الصغار فرصة جديدة لزيادة جمهورهم والتفاعل مع محتواهم، وتعتبر ثورة في اكتشاف المحتوى بعيدًا عن سيطرة الخوارزميات فقط. بالنسبة لمنشئي المحتوى الذين لم يتمكنوا من تحقيق انتشار واسع، يمكن لهذه الميزة أن توفر لهم مساحة عادلة للتنافس مع القنوات الكبيرة. كما تعمل الميزة على تعزيز مجتمع منشئي المحتوى، حيث تلعب المشاهدات التفاعلية دورًا أساسيًا في تحديد مدى نجاح الفيديو.
خطوات تفعيل ميزة "Hype"
لتفعيل ميزة "Hype"، يجب أن يكون منشئ المحتوى قد حقق الشروط التالية:
- أن يكون لديه أقل من 500,000 مشترك.
- أن ينشر محتوى جديد (أقل من أسبوع من تاريخ النشر).
- المشاركة الفعّالة في المجتمع وتعزيز التفاعل مع جمهورهم.
الميزة يتم تفعيلها تلقائيًا لمنشئي المحتوى الذين تنطبق عليهم هذه الشروط، ويمكن للمشاهدين دعم الفيديوهات عبر زر "Hype" المتاح على الفيديو.
التحديات المستقبلية والتحسينات المحتملة
من المتوقع أن تقدم YouTube مزيدًا من التحسينات لهذه الميزة، بما في ذلك إمكانية شراء "Hypes" إضافية من قبل المشاهدين، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للمبدعين لتحقيق إيرادات إضافية. ومع ذلك، هناك بعض المخاوف من أن يتحول النظام إلى "ادفع لتفوز"، حيث يمكن للقنوات الغنية تجاوز المنافسة عبر شراء المزيد من التفاعل. يبقى السؤال هنا حول مدى نجاح هذه الميزة في تحقيق التوازن بين تمكين المنشئين الصغار وحماية التفاعل العضوي على المنصة.
ختاما، فإن ميزة YouTube "Hype" تعد خطوة كبيرة نحو دعم المبدعين الصغار، ومنحهم فرصة عادلة للتنافس مع القنوات الكبيرة. من خلال تعزيز التفاعل المباشر بين المشاهدين ومنشئي المحتوى، يمكن لهذه الميزة أن تفتح الباب أمام محتوى أكثر تنوعًا وإبداعًا على المنصة. ومع مرور الوقت، قد تصبح "Hype" إحدى الركائز الأساسية لنجاح YouTube في تعزيز مجتمع إبداعي متنوع.